مختلف العلاجات والطرق العملية للحد من التهاب المفاصل الروماتويدي

إلتهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مزمن يهاجم المفاصل تدريجيا، داء ذو مظاهر متغيرة الشدة، أعراضه لا تقتصر حصرا على المفاصل إنه مرض ذو وجوه متعددة ليس من السهل دائمًا تشخيصه لأن ذلك يعتمد على وجود العديد من العلامات التي قد تتوافق مع أمراض أخرى أين تكمن أهمية التشخيص المبكر بشكل كبير في فعالية العلاج


كيف يتطور مرض التهاب المفاصل الروماتويدي؟ 

يكون تطور المرض تدريجيا عند معظم المرضى نحو أحد المسارات الطبيعية التالية:

نحو الشفاء (نادرا)؛

نحو استقرار الأضرار بدون مضاعفات؛

نحو تشوه المفاصل مع ظهور تلف في الغضروف أو العظام أو الأوتار.

يحدث التطور عمومًا من خلال فترات من النشاط المتزايد للمرض كالالتهابات الحادة متغيرة المدة والشدة، تتخللها فترات مخففة. إن تكرار هذه الهجمات يؤثر بشكل مباشر على شدة المرض، وغالبًا ما يكون تلف المفاصل غير قابل للإلغاء، حيث أنه ليس هناك بالضرورة تفاقم المرض مع تقدم العمر.

ماهي عوامل تفاقم الالتهاب الى الالتهاب التآكلي المزمن؟

بدء الأعراض في سن مبكرة

التهاب عدة مفاصل عند التشخيص

مدة الالتهاب تفوق 3 أشهر

تاريخ عائلي لداء الروماتويد

العجز الوظيفي المبكر

شدة أعراض الالتهاب (السريرية والبيولوجية)

العلامات البيولوجية والإشعاعية: إيجابية قوية لعامل التهاب المفاصل الروماتويدي FR، وجود جينات HLA-DRB1، تلف الغضروف المفصلي المبكر على مستوى الأشعة السينية

 حلول أثبتت فعاليتها ضد تعب المفاصل، تعرّف عليها!

الرياضة، الدواء، النظام الغذائي

الرياضة
من المعروف أن الرياضة تنشط الجسم فقد أظهر فريق من الباحثين أن النشاط البدني هو حل فعال للحد من التعب في التهاب المفاصل الروماتويدي فهي تعمل على:
     - تحسين القدرات الوظيفية والقوة العضلية.
     - التقليل أو حتى التوقف عن تناول الأدوية المضادة للالتهابات الغير ستيرويدية والستيرويدية.
     - تحسين حالات الاكتئاب والقلق والتوتر.

 

خمسة (5) نصائح للرياضة عند مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي

تصبح بعض الحركات صعبة ومؤلمة عند مرضى الروماتيزم، فيما يلي بعض النصائح العملية لتكييف النشاط البدني مع المرض:

·       من الأفضل تجنب المفاصل المصابة خلال فترات الالتهاب الحاد، هذا لا يتعارض مع ممارسة الرياضة بشكل عام: على سبيل المثال، يمكنك الاستمرار في المشي إذا كان لديك ألم في كتفيك ومعصميك؛

·       بعيدا عن فترات الالتهاب الحاد، إذا كنت ترغب في بدء نشاط بدني، فاتصل بطبيبك أو أخصائي أمراض الروماتيزم لإجراء فحص طبي لتقييم قدرات القلب والأوعية الدموية الخاصة بك: بعد ذلك، سيكون قادرًا على تنفيذ برنامج مُناسب؛

·       إذا كنت قد مارست نشاطًا رياضيًا أو بدنيًا بالفعل، فأنت لست مضطرًا لإيقافه، من ناحية أخرى، يجب عليك تكييفه لتقليل الضغط على المفاصل المؤلمة أو الهشة (جلسات أقصر، رياضة مختلفة، إلخ..)؛

·       الأنشطة الموصي بها بشكل متكرر هي السباحة وركوب الدراجات والمشي. في الواقع هي سهلة الممارسة، فهي "لينة" للمفاصل وتحسن حالة القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، هناك العديد من الألعاب الرياضية الأخرى الممكنة، فهي تعتمد بشكل أساسي على حالتك البدنية ومرضك؛

·       الرياضات التي يجب تجنبها هي رياضات الكرة (باستثناء الجولف) التي تحتوي على القفزات أو الرميات والركض وركوب الدراجات في الجبال ورفع الأثقال وركوب الخيل، بحيث يجب النظر في هذه القائمة وفقًا لأعراض مرضك: على سبيل المثال، لا تحرم نفسك من الجري إذا لم يكن لديك ألم في مفاصل ساقك.

تمارين اليد

إنّ تجنب الاستخدام المفرط لليدين يعمل على تخفيف الألم وتعويضه بالتمارين التي تساعد في الحفاظ على الأربطة ودعم الأوتار في اليدين يمكنك تجربة الآتي بحركات لطيفة:

  • أغلق قبضة يدك بلطف وافتحها لتمتد أصابعك تمامًا؛ كرر عدة مرات مع كل يد؛
  • اثني إصبعك ببطء وبعناية، ثم مدّه مرة أخرى؛ كرر ذلك مع كل الأصابع؛
  • ضع يدك على سطح مستوٍ مع تمديد أصابعك وارفع إصبعك ببطء، احتفظ به في أعلى نقطة ممكنة لمدة 3 إلى 5 ثوانكرر ذلك مع كل إصبع.

العلاجات الطبية لالتهاب المفاصل الروماتويدي

العلاجات الأساسية والعرضية

العلاجات الأساسية والعرضية لالتهاب المفاصل يمكن الآن أن تؤخر تلف المفاصل كما تتيح التحكم الدائم في المرض، وتحسن نوعية الحياة بتخفيف الألم والتصلب، كلما كان العلاج الأساسي مبكر كلما قلّت فرص حدوث المضاعفات وخطر تشوُه المفاصل على المدى الطويل

1.     العلاج الأساسي:

ميثوتريكْسات (Methotrexate)

لفلونوميد (Leflunomide)

أزاثيوبرين (Azathioprine)

بعض مضادات الملاريا التركيبية (Some synthetic antimalarials)

توفاسيتينيب (Tofacitinib)

العلاج البيولوجي:

- مضادات TNF-ألفا (LES ANTI-TNF ALPHA)

 - مثبطات الانترلوكين 1 (LES INHIBITEURS DE L'INTERLEUKINE 1)

- مثبطات الانترلوكين 6 (LES INHIBITEURS DE L'INTERLEUKINE 6)

 

2.     العلاج العرضي ومسكنات الألم:

الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل:

الأسبرين (aspirin) والايبوبروفين(ibuprofen) والنوراميدوبيرين(noramidopyrine)

الباراسيتامول (paracetamol)

الأدوية المضادة للالتهاب الستيرويدية (corticosteroids) مثل: البريدنيزون (prednisone)

حقن الكورتيزون داخل المفصل

3.     الجراحة

الجراحة ضرورية في بعض الأحيان لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي. تسمح باستعادة أو الحفاظ على قابلية استعمال المفصل، لتهدئة والحد من الألم و الالتهاب، كما تمنع من تطور المرض.
من بينها:

استئصال الغشاء الزَّليلي(synovectomy)

تركيب بِدلة اصطناعية (implant of a prosthesis)

تَشعيعُ بَاطِن الزَّليل(synoviorthesis)

النظام الغذائي المتوازن
من الواضح أن اتّباع نظام غذائي متوسطي غني بالأطعمة الكاملة مطلوب لمن يعانون من داء الروماتويد وتجنُّب الأطعمة المصنّعة والسكريات المكررة كما يوصى باستخدام حمية البحر الأبيض المتوسط (الكثير من الأسماك، والبقوليات، والقليل من اللحوم الحمراء والأطعمة النشوية) لأنها تعمل على تقليل التعب بشكل عام، كما أن التقيد بأسلوب حياة صحّي هو الأكثر اعتمادا وأكثر نفعاً للأشخاص الذين يعانُون من الأمراض المزمِنة.

كيف يساعد العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في مرونة المفاصل؟

الشخص المصاب بداء الروماتويد يكون أقل نشاطًا بشكل عام بسبب الصعوبات الجسدية الناجمة عن المرض (تصلب المفاصل، انخفاض الحركة، الألم) والتي تؤدي إلى انخفاض في القدرة البدنية مما لا يساعد في الخروج من هذه الحلقة المفرغة لذا لا ينبغي إهمال إعادة التأهيل والشفاء الوظيفي للمفصل فهو يشكل جزءًا لا يتجزأ من علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

يساعدك أخصائي العلاج الطبيعي في العثور على تمارين بدنية تحافظ على مرونة المفاصل قدر الإمكان كما يسمح لك المعالج المهني بالقيام بأنشطتك اليومية مع تجنيب مفاصلك التي أضعفها المرض بالإضافة إلى النصائح المتعلقة بالتعامل مع بيئتك والتخطيط لها، يمكن للمعالج المهني أيضًا إجراء تقويم العظام (جهاز صغير يعمل على استقرار أو تثبيت المفاصل) لتسهيل أنشطتك أو تحسين راحة المفاصل.

المتابعة الطبية المنتظمة مهمة وضرورية بتنظيم مواعيد مع أخصائي الروماتيزم كل 3 إلى 6 أشهر تقريبًا. يقوم المعالج بالتنسيق مع الطبيب الأخصائي ليتم:

تقييم تطور نشاط المرض؛

مراقبة فعالية العلاج أثناء مراقبة الآثار الجانبية المحتملة؛

إنجاز خطط للتغييرات اليومية؛

احترام تكرار الفحوصات الطبية (اختبارات الدم، والفحوص الإشعاعية، والعلاج الطبيعي ...).

ليست هناك تعليقات