ماهو الفحص الطبي قبل الزواج و ماأهميته ؟
إن الزواج هو اللبنة الأساسية لتكوين المجتمع، والركيزة في بناء العلاقات العاطفية والصحية والأسرية وإذا كان الزواج صحيًا يحمي أفراد الأسرة من الأمراض الوراثية أو المعدية؛ ساهم ذلك في بناء أسرة سعيدة ومستقرة .
الزواج الصحي :
حالة التوافق والانسجام بين الزوجين من النواحي الصحية والنفسية والبدنية والاجتماعية والشرعية بهدف تكوين أسرة سليمة وإنجاب أبناء أصحاء.
الفحص الطبي قبل الزواج Bilan prénuptial
الفحص الطبّي قبل الزواج ، هو القيام بمجموعة من التحاليل الطبيّة لمعرفة قابليّة زواج الشخصين أم لا، وذلك من خلال التأكّد من عدم حملهم لأمراض وراثية بحيث تنتقل لأولادهم وذريّتهم. هذا الفحص يكشف عن احتمال وجود أيّة أمراض وراثيّة أو معدية، وتختلف من ذكر لأنثى، وكذلك بصلة القرابة بين الزوجين.
الفحص الطبي قبل الزواج لغير الأقارب:
- الرجال: تشمل الفحوصات تحديد فصيلة الدم، وعامل البندر، ومستوى الهيموجلوبين، ومستوى
السكر بالدم، وفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي ب، والإيدز، وتحليل مرض الزهري وتحليل السائل المنوي.
- النساء: يضاف لتحاليل الرجال تحليل فيروس الحصبة الألمانية وهرمونات: الإستروجين
والبروجيستيرون.
الفحص الطبي قبل الزواج للأقارب:
- الرجال: نفس فحوصات في الأقارب بالإضافة إلى التلاسيميا و فحص الكروموسومات.
- النساء: نفس فحوصات في الأقارب بالإضافة إلى التلاسيميا و فحص الكروموسومات.
انواع الفحوصات :
_ فحوصات الأمراض
الوراثيّة.
_ فحوصات لمعرفة القدرة على الإنجاب.
_ فحوصات للأمراض المعدية التي تنتقل بعد الزواج.
_ فحوصات للأمراض المعدية التي تنتقل بعد الزواج.
فحوصات الأمراض الوراثية :
وهي التي تشمل العديد من الأمراض الوراثيّة لا سيّما مرض الثلاسيميا، والمنتشر خاصّة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وكذلك فحوصات الدم الأخرى كتحديد فصيلة الدّم، ومستوى الهيموجلوبين، والسكّر، وكذلك مرض الأنيميا المنجليّة .
فحوصات لمعرفة القدرة على الإنجاب :
هذا الفحص ليس إلزامياً إنّما هو مهم في حال كان للطرفين
رغبة كبيرة في الإنجاب، ولهذا يُجرى هذا الفحص للتأكّد من قدرة الطرفين على
الإنجاب .
فحوصات الأمراض المعدية :
ومن هذه الفحوصات :
_فحوصات الأمراض الخاصّة بالكبد والتهاب الكبد الوبائي
_أمراض الكلى المزمنة
_ مرض الزّهري
_ مرض الهربس
يهدف هذا الفحص إلى الحدّ من انتشار الأمراض الوراثيّة التي يمكن تجنبها بعدم
الزواج كالثلاسيميا والأنيميا، وإلى التقليل من الأعباء الماليّة الناتجة من علاج
المصابين بهذه الأمراض، إضافةً إلى تقليل المشاكل الاجتماعيّة والنفسيّة للمصابين
بالمرض وأسرهم أيضاً. وللحرص على إجراء هذا الفحص وتقليل الزواجات التي تحدث نتيجة
إهمال هذا الفحص وعدم إجرائه؛ فقد شرّعت دول عربيّة كثيرة قبل عقد الزواج وتسجيل
كتب الكتاب في المحكمة أنّه لا يجوز على كاتب الكتاب أن يكتبه إلّا بوجود هذا
الفحص ، والتأكد من خلّو الزوجين من الأمراض وموافقتهم على ذلك.
يهدف الفحص الطبي قبل الزواج إلى :
- الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا-المنجلي) وبعض الأمراض المعدية(التهاب الكبد ب/ج، ونقص المناعة المكتسب (الإيدز)نشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل.
- تجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها.
- التقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة و المجتمع.
ينصح بإجراء الفحص الطبي قبل موعد الزواج
بمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ليتسنى للزوجين التخطيط لحياتهم بشكل أفضل.
من إنجاز : أخصائية التوليد عثماني وفاء
ليست هناك تعليقات